الرئيسية
حكاية الأمريكي ديف بيزلر الذي اقترن اسمه بأكثر الكتب رواجا في بلاده،.. كان والداه سكيرين (يشربان الخمر يعني)
، وعندما بلغ الرابعة صارت أمه تكن له كراهية لا يجد لها تفسيرا إلى يومنا هذا، كرهته بدرجة أنها منعت إخوته الثلاثة وأباه من مناداته باسمه، والاكتفاء بالإشارة إليه بكلمة "ذا بوي"، وتعني الولد.. ثم استكثرت عليه كلمة الولد وصارت تناديه بـ"إت"، وهي كلمة إنجليزية يشار بها إلى غير بني الإنسان، وطوال 8 سنوات عاشها ديف في دالي سيتي بسان فرانسيسكو، ذاق صنوفا من العذاب يعجز عن تحملها الفيل، وكان من ممارسات أمه المعتادة أن تناديه ثم تمسك برأسه وتضرب وجهه بمرآة مثبتة على الحائط، فتتهشم المرآة وتتركه ينزف وتشرع في شراء مرآة جديدة، لتضرب وجهه بها مرة أخرى،.. ومنعته منذ أن بلغ الرابعة من النوم داخل البيت، وخصصت له كنبة في مرآب السيارة في حجرة تحت الأرض ينام عليها بدون عشاء.. هذا عدا الضرب بكل ما تقع عليه يداها كلما مر بها،.. ذات يوم طعنته بسكين ورفضت استدعاء الإسعاف، بل كانت تهدده دائما بأنه لو حكى لشخص آخر ما يتعرض له من تعذيب فإنها ستذبحه، وهكذا كان يبرر لمدرسيه كدماته الكثيرة بسلسلة من الأكاذيب تفاديا للذبح.. وحدث أكثر من مرة أن أرغمته أمه على شرب النشادر الذي كانت تستخدمه لتنظيف أرضية المطبخ والحمامات، حتى يستفرغ، وبعد ذلك تجبره على لعق المواد التي استفرغها.. وذات مرة أرغمته على أكل فضلات أخيه الصغير من البامبرز،.. وقد تحسب أن ديف بيزلر كان ولدا شقيا يستفز أمه بشقاوته، ولكنه كان عكس ذلك تماما، كان بائسا مرعوبا وديعا لا يهش ولا ينش، بدرجة أن زملاءه في المدرسة كانوا يستخدمونه كرة ويسقطونه أرضا ويركلونه، ولم يكن يقاومهم أو يتصدى لهم، لأن معاناته في البيت علمته أن المقاومة تؤدي إلى زيادة جرعة العذاب،.. وبسبب تجويع أمه له صار ديف يعيش على الطعام الذي يعثر عليه في مقالب القمامة أو يسرقه من زملائه في المدرسة!
ذات مرة استدعته أمه إلى المطبخ وأمسكت بيده اليسرى ووضعتها فوق عين النار المشتعلة في الموقد الغازي حتى امتلأ البيت برائحة الشواء ودخل في غيبوبة، وما إن أفاق حتى طلبت منه الجلوس فوق عين النار وهي تصيح: ستعرف اليوم معنى الجحيم عندما أطبخك! وفي تلك اللحظة دخل المطبخ أحد إخوته وتمكن من الهرب، وبعد 8 سنوات من العذاب المتواصل أي بعد أن بلغ الثانية عشرة شكّت إحدى المعلمات في أنه يتعرض للتعذيب وأبلغت السلطات التي أجرت تحقيقا كانت نتيجته أن ديف هو أكثر الأطفال تعرضا للتعذيب في تاريخ ولاية كلفورنيا على الإطلاق، وتم تسليمه إلى عائلة تبنته، وخلال سنة واحدة انتقل إلى بيوت أربع عائلات مختلفة لأن أمه كانت تأتيه حيثما ذهب وتهدده بأنه سيقع في قبضتها مجددا،.. المهم أنه استقر نهائيا لدى عائلة طيبة ووجد رعاية خاصة من الجيران وصار طيارا حربيا ثم تقاعد وأصبح كاتبا ومحاضرا مشهورا متخصصا في شؤون التربية وأصدر حكايته مؤخرا في كتاب!! ،
حكاية مقززة لكن مؤثرة تجعلنا نحمد الله كثيرا على نعمه بوجود إمهاتنا العرب المسلمات
منبع الحنان والعطف والتضحية
» لاتقدم لارجوع
» رحمك الله ياقلبي
» كيفية العناية بالاظافر
» من نشيد الإنشاد الذى إلى غزة
» مجموعة خواطر اتمنى ان تنال رضائكــــم ؟؟؟
» اهـــــــداء خاص لكم جميعــــــــا !!!
» اشعار حجازية
» استعدادات المنتخب السعودي v كوريا الشمالية